حصلت المملكة العربية السعودية على مؤشر عام 4.60 من أصل 10، مما يضعها في المرتبة 84 من أصل 137 دولة مشمولة في الدراسة. هذا الترتيب يعكس التباين الواضح في أداء المملكة عبر المحاور المختلفة:
- التحول السياسي: 2.73 (المرتبة 124) – يُظهر تحديات كبيرة في مجال الإصلاحات السياسية
- التحول الاقتصادي: 6.46 (المرتبة 33) – أداء قوي يعكس نجاح رؤية 2030
- مؤشر الحوكمة: 4.36 (المرتبة 84) – أداء متوسط مع إمكانيات للتحسن
التحول الجذري: رؤية 2030 في المقدمة
الثورة الاجتماعية والثقافية
يُبرز التقرير التحول الاجتماعي الجذري الذي تشهده المملكة، حيث وصف المراقبون المملكة بأنها “دولة ما بعد وهابية”. أبرز التطورات تشمل:
- تمكين المرأة: حق القيادة منذ 2018، وإلغاء أجزاء كبيرة من نظام الولاية الذكورية
- الانفتاح الثقافي: إقامة الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية والأنشطة الترفيهية
- التنويع الاقتصادي: مشاريع ضخمة مثل نيوم و”ذا لاين” لتقليل الاعتماد على النفط
الطموحات السياحية والاستثمارية
تستهدف رؤية 2030 استقبال 100 مليون سائح بحلول نهاية العقد، مع مشاريع طموحة مثل تطوير مدائن صالح في العلا لتصبح معلماً سياحياً عالمياً.
التحديات والإنجازات الاقتصادية
الأداء الاقتصادي القوي
- نمو اقتصادي قياسي: 8.7% في عام 2022 بفضل ارتفاع أسعار النفط
- فائض الميزانية: تحقيق فائض 102 مليار ريال (27 مليار دولار) لأول مرة منذ سنوات
- الاستثمار الأجنبي: زيادة كبيرة في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية
تحدي السعودة والتوظيف
رغم الإنجازات، يواجه سوق العمل تحديات كبيرة:
- 63% من الشباب عاطلون رغم أن 58% منهم يحملون شهادات جامعية
- ثلث السكان من المقيمين (35 مليون نسمة إجمالي)
- الحاجة لخلق 300,000 فرصة عمل سنوياً لاستيعاب الداخلين الجدد لسوق العمل
الجوانب السياسية: تركيز السلطة مقابل التحرر الاجتماعي
تركيز السلطة
يؤكد التقرير على أن الأمير محمد بن سلمان أصبح “أقوى حاكم سعودي على الإطلاق”، حيث:
- كسر نظام الإجماع التقليدي في العائلة المالكة
- همش المؤسسة الوهابية والمعارضين السياسيين
- ركز السلطة في يديه بشكل لم يسبق له مثيل
غياب الإصلاح السياسي
بينما تشهد المملكة انفتاحاً اجتماعياً واقتصادياً، يؤكد التقرير على:
- عدم وجود أي مؤشرات للإصلاح السياسي
- استمرار القمع للمعارضة السياسية والنشطاء
- تدهور مؤشرات حرية الصحافة والتعبير
السياسة الخارجية: بين التحديات والفرص
العلاقات الدولية المتأرجحة
- التوتر مع الولايات المتحدة: خلافات حول إنتاج النفط والملف اليمني
- التقارب مع الصين وروسيا: توجه نحو تنويع الشراكات الدولية
- التطبيع مع إسرائيل: مشروط بحل القضية الفلسطينية
الملف اليمني
يُشير التقرير إلى استمرار فشل التدخل العسكري في اليمن كأحد التحديات الرئيسية للسياسة الخارجية السعودية.
التقييم الشامل: إنجازات وتحديات
نقاط القوة
- التحول الاجتماعي الجذري: خاصة في مجال حقوق المرأة
- الأداء الاقتصادي القوي: نمو مستدام ومشاريع طموحة
- الشعبية الداخلية: دعم واسع من الشباب لرؤية 2030
التحديات الرئيسية
- غياب الإصلاح السياسي: عدم وجود مساحة للمشاركة السياسية
- قضايا حقوق الإنسان: استمرار القمع والانتهاكات
- الاعتماد على النفط: رغم جهود التنويع، لا يزال النفط يشكل 80% من الاقتصاد
النظرة المستقبلية
يحذر التقرير من أن استمرار شعبية ولي العهد مرتبط بشكل كبير بـأسعار النفط، حيث تحتاج المملكة إلى سعر بين 69-79 دولار للبرميل لتحقيق توازن الميزانية وتمويل رؤية 2030.
كما يشير إلى إمكانية أن يؤدي التحرر الاجتماعي والثقافي إلى مطالب سياسية أكبر من الشباب السعودي في المستقبل.
خاتمة
يُقدم تقرير مؤشر التحول برتلسمان 2024 صورة معقدة للمملكة العربية السعودية: دولة تشهد تحولاً اجتماعياً واقتصادياً جذرياً بينما تحافظ على نظام سياسي مركزي ومغلق. هذا التوازن الدقيق بين التحديث والتقليد يجعل من المملكة حالة فريدة في المنطقة، مع إمكانيات هائلة وتحديات لا تقل أهمية.
تحميل التقرير كاملاً
متوفر الآن مجاناً: التقرير الكامل مترجم للعربية من موقع SaudiBytes.com
يشمل التقرير:
- تحليل مفصل للوضع السياسي والاقتصادي
- مؤشرات رقمية شاملة ومقارنات دولية
- تقييم أداء الحوكمة والمؤسسات
- توصيات للمستقبل ونظرة استراتيجية
حجم الملف: 42 صفحة | الصيغة: PDF عالي الجودة | اللغة: العربية مع الأرقام الأصلية
هذا التقرير مترجم حصرياً من قبل فريق SaudiBytes.com – مصدرك الموثوق للتحليلات والتقارير الاقتصادية والسياسية المتخصصة في المنطقة
